Page 3 - web
P. 3

‫افتتاحية العدد‬

‫مـن حسـن الطالـع أن يصـادف صـدور هـذا العـدد من مجلة الأمن والحياة تدشـين الهوية الجديـدة للجامعة‪ ،‬وتعكس‬
‫الهويـة أهـداف الجامعـة الأساسـية المتمثلـة فـي التعليـم والتدريـب والبحـث العلمـي فـي المجـالات الأمنيـة‪ ،‬وهي‬
‫الخدمـات المقدمـة لـوزارات الداخليـة فـي الـدول العربيـة‪ ،‬ولذلـك تكـون شـعار الجامعـة مـن مجموعـة عناصـر ورمـوز‬

                                                                                   ‫تؤكـد الالتـزام بأهدافهـا وتعـزز قيمها‪.‬‬
‫وفـي هـذا العـدد مـن المجلـة والعالـم علـى مشـارف التعافـي مـن جائحـة كورونـا (كوفيـد ‪ )19 -‬أو التكيـف معهـا‪،‬‬
‫والتـي ألقـت بظلالهـا علـى البشـرية منـذ أكثـر مـن عـام‪ ،‬فقـد كانـت مجلـة الأمـن والحيـاة تحـاول أن ترصـد باسـتمرار‬
‫‪-‬أثنـاء الجائحـة‪ -‬نشـاط وزارات الداخليـة العربيـة ونشـاط جامعـة نايـف العربية فـي مجالات التعليـم والتدريب والبحث‬
‫العلمـي‪ ،‬وذلـك لأن التجربـة أكـدت أن الأمـن كان حاضـ ًرا بوضـوح فـي التعامالت الصحيـة والماليـة والمعلوماتيـة‪،‬‬

                                                                  ‫بعـد أن انتقـل العالـم إلـى التعامـل والتعليـم عـن بعـد‪.‬‬
‫وقـد حرصنـا فـي هـذا العـدد علـى التنـوع فـي تغطيـات الأمـن والحيـاة المتجسـدة فـي أنشـطة وزارات الداخليـة‬
‫العربيـة‪ ،‬وتضمـن ملـف «محطـات عربيـة» تجربـة عـدد مـن الـدول في مجال حقوق الإنسـان‪ ،‬وهـي‪ :‬المملكة العربية‬
‫السـعودية والمملكة الأردنية الهاشـمية والإمارات العربية المتحدة والسـودان والكويت وفلسـطين ولبنان ومصر‪.‬‬

                                                   ‫وهـذا يتماشـى مـع الاهتمـام العالمـي بحقـوق الإنسـان وحمايتهـا‪.‬‬
‫ويبـرز العـدد جان ًبـا مـن أنشـطة جامعـة نايـف العربيـة فـي عقد الأنشـطة العلميـة والاتفاقيات ومذكـرات التعاون في‬
‫قضايـا الأمـن السـيبراني والإرهـاب والجرائـم‪ ،‬والتـي أنجزتها الجامعـة بالتعاون الفعال مع المؤسسـات والمنظمات‬

                                                         ‫العربيـة والدوليـة فـي ضـوء أزمـة عالمية صحية غير مسـبوقة‪.‬‬
‫ومنحـت مسـاحة للمقـالات والمفاهيـم فـي مجـال الأمـن‪ ،‬وذلك إيما ًنا من هيئة تحرير المجلـة بأن الأمن لا ينفصل‬
‫عـن الحيـاة وعـن الثقافـة والفكـر‪ ،‬ولـم يعـد الأمـن مسـؤولية الدولـة فقـط‪ ،‬بعـد أن أصبـح الإنسـان المواطـن وغيـر‬
‫المواطـن شـري ًكا فـي حفـظ الأمـن بسـلوكه وممارسـاته‪ ،‬وبتعاونـه مـع المؤسسـات العامـة فـي الأمـن والصحـة‬
‫والتعليـم والمـال‪ .‬ومـن ثـم نالـت المقـالات العلمية وأوراق تحليل السياسـات نصي ًبا من هـذا العدد في موضوعات‬

               ‫عصريـة ومسـتجدة‪ ،‬مثـل الوكـز الأمنـي‪ ،‬وبدائـل مشـكلة ازدحـام السـجون فـي الـدول العربيـة وغيرهـا‪.‬‬
‫نتمنـى أن تصـل رسـالة المجلـة لأكبـر عـدد مـن القـراء والمعنييـن بالأمـن‪ ،‬للتعـرف علـى الأمـن فـي الحياة‪ ،‬ويسـعدنا‬
‫أن نتلقـى إسـهامات الجميـع ونقـل تجـارب المؤسسـات والأشـخاص فـي الأمـن وعلاقتـه بالحيـاة والثقافـة والفكـر‪.‬‬

     ‫‪3‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8